فدا يندد بشدة باعتداءات وإجراءات الاحتلال بحق المحتفلين بسبت النور
ندد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” بشدة بسلسلة القيود التي اتخذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنع وصول المواطنين الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة القيامة لإحياء سبت النور واعتدائها على المحتفلين الذين تمكنوا بشق الأنفس من الوصول إليه.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وإضافة لهذه الاجراءات التعسفية، منعت المواطنين المسيحيين من قطاع غزة من الوصول كليًا إلى مدينة القدس للاحتفال بسبت النور، كما قلصت العدد الكلي للمسموح لهم بالمشاركة في هذه الاحتفالات إلى 1800 شخص فقط، بما في ذلك رجال الدين.
وقال “فدا” إن هذا يدلل على الطبيعة العدوانية والعنصرية والاجرامية للكيان الصهيوني والتي لا تفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، مسلمين كانوا أو مسيحيين، ما يفضح ويفند الادعاءات التي أطلقتها سلطات الاحتلال قبل أيام بأن المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك هم الذين أججوا أعمال العنف التي شهدها الحرم القدسي الشريف وليس جنود الاحتلال ومستوطنوه، وهنا نسأل: ماذا عسى هذه السلطات أن تقول اليوم بشأن اعتداءها على الأخوة المسيحيين حتى قبل وصولهم إلى كنيسة القيامة، بل وقيامها بمنع وعرقة وصول أغلبيتهم؟!
وأضاف “فدا” أن ما يحدث هو نوع من العقاب الجماعي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على كل أبناء الشعب الفلسطيني وهو يمثل انتهاكا لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية وتعاليم الديانات السماوية، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وعلى رأسه دول الغرب المسيحي إدانة مثل هذه الانتهاكات التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، واتخاذ إجراءات تلزم إسرائيل بالتوقف عن هذه الجرائم تحت طائلة فرض عقوبات عليها وصولا لمقاطعتها، وتأييد ودعم المطلب الفلسطيني في مجلس الأمن لتوفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وتوجه “فدا” بأحر التهاني وأصدقها لكل أبناء شعبنا الفلسطيني من الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي لمناسبة حلول عيد سبت النور وعيد الفصح المجيد، مؤكدا أن الأخوة المسيحيين، وعلى اختلاف طوائفهم، هم جزء أصيل وأساسي من أبناء الشعب الفلسطيني، يعانون ما يعاني جراء ممارسات الاحتلال ويخوضون مع باقي أخوتهم المسلمين معركة النضال الدؤوبة من أجل حرية فلسطين واستقلالها وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على مقدراتها ومقدساتها بعاصمتها القدس، دولة ديمقراطية لكل مواطنيها على اختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية ومعتقداتهم الدينية.