بيان لـ فدا حول العدوان الاسرائيلي الواسع والمركز على شمال قطاع غزة وأهدافه وتداعياته

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن العدوان الواسع والمركز الذي يتعرض له شمال قطاع غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي هو تماما المثال الصارخ والأفظع من حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على عموم أرجاء القطاع منذ سنة وثلاثة أيام حيث تحاصر هذه المنطقة حصارا مشددا وتمنع وصول الدواء والماء والطعام مع قلته إلى الأهالي كما تمنع وصول سيارات الاسعاف لاجلاء الشهداء التي انتشرت جثثهم في الشوارع وتتقدم نحو مستشفى كمال عدوان الذي هددت بإخلائه واخلاء مشفيي العودة والاندونيسي خلال 24 ساعة.

وشدد “فدا” على ضرورة عدم الصمت على الجريمة الاسرائيلية التي يتعرض لها شمال قطاع غزة وخاصة مخيم جباليا وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات المنبثقة عنها سيما الحقوقية والطبية وباقي أطراف المجتمع الدولي وكل الأحرار والشرفاء في العالم بتحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف جريمة الابادة الجماعية هذه.

وأضاف “فدا” أن ما يتعرض له شمال قطاع غزة هو تماما التنفيذ العملي لـ (خطة الجنرالات) وهي الخطة التي أعدها قادة في جيش الاحتلال الاسرائيلي لتنفيذ عملية تطهيرعرقي لمنطقة الشمال من السكان تمهيدا لجعله منطقة عازلة خاصة بمعسكرات هذا الجيش أو للاستيطان الاسرائيلي في المستقبل.

وأكد “فدا” على المسؤولية الخاصة التي تتحملها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وكل دول النظام الرسمي العربي والاسلامي وطالبهم بمغادرة حالة العجز التي يبدونها إزاء ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم.

وفلسطينيا ختم “فدا”: يجب أن نرتقي لمستوى صمود وتضحيات شعبنا وأن يتنادى الجميع لحوار وطني فلسطيني شامل أو في أقله عقد اجتماع عاجل بصيغة اجتماع الأمناء العامين لكل الفصائل من أجل وضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية تحمي شعبنا وتدفع الاحتلال ثمن جرائمه وتجبره على وقفها وتكون قادرة على مواجهة مخططاته وعدوانه الذي يصوب على الوجود الفلسطيني برمته؛ فالوحدة الوطنية هي صمام الأمان لقضيتنا ونضالنا العادل، ولا قيمة لأي مبادرات أو تحركات مهما بلغت أهميتها دون تحقيق هذه الوحدة ضمانتنا الوحيدة للانتصار.