بيان مشترك لـ فدا واتحاد العمل النسوي الفلسطيني بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية
وجه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ومنظمته الرديفة اتحاد العمل النسوي الفلسطيني نداء عاجلا إلى الحركات والمنظمات النسوية في العالم من أجل التوحد خلف مطلب الوقف الفوري لحرب الابادة التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على شعبنا الفلسطيني والضغط على حكومات الدول المختلفة لدعم هذا الطلب خصوصا على إدارة البيت الأبيض شريكة تل أبيب وداعمتها في هذه الحرب التي كانت المرأة الفلسطينية أكبر ضحاياها حيث استشهدت في القصف والعدوان الاسرائيلي حوالي أحد عشر ألف امرأة فلسطينية ونزحت قرابة نصف النساء الفلسطينيات في قطاع غزة وأصبحت أوضاع من بقين على قيد الحياة الأكثر مأساوية بالنظر إلى أنهن أصبحن معيلات لأسرهن بعد استشهاد أو أسر أو اصابة الآباء، عوضا على تعرض الكثير منهن للإعتقال في ظروف من الانتهاكات الاسرائيلية المتعددة الأشكال.
جاء ذلك في بيان مشترك لمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية والذي يتزامن مع الذكرى الـ24 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن ومع أول مؤتمر نسائي فلسطيني عقد في مدينة القدس عام 1929.
وقال “فدا” والاتحاد في البيان: إنه إذا كانت المرأة الفلسطينية هي الضحية الأكبر لحرب الابادة هذه وللاحتلال الاسرائيلي عموما حيث تعيش النساء الفلسطينيات في قطاع غزة خصوصا وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة أوضاعا غاية في الصعوبة ويتحملن أعباء مضاعفة من أجل تأمين لقمة العيش لأسرهن، فإن الحل العاجل الذي يجب أن تتوحد كل دول العالم خلفه هو الوقف الفوري لهذه الحرب، من جهة، ومن جهة ثانية حول ضرورة البدء في إجراءات إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وفقا للقرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والشروع بالتزامن في تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في إقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس.
وطالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ومنظمته الرديفة اتحاد العمل النسوي الفلسطيني باطلاق سراح المعتقلات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي خاصة القاصرات والمريضات والمصابات وباطلاق حملة دولية من أجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية بحقن ومن أجل ضمان ايصال كل أشكال المواد والمساعدات الانسانية لقطاع غزة بما في ذلك المواد التي تلبي حاجات المرأة الفلسطينية وخصوصيتها وكرامتها والدور الانجابي الذي تقوم به.
وختم البيان بتوجيه التحية والاعزاز والاكبار للمرأة الفلسطينية عموما وفي قطاع غزة والقدس والمخيمات خصوصا على الصمود والصبر الأسطوري الذين تجسدهما، وشدد على أن هذا هو ديدن المرأة الفلسطينية التي كانت على الدوام شريكة أخيها الرجل الفلسطيني في معركة كفاحنا الوطني من أجل الحرية والاستقلال والعودة وهذا يؤكد مجددا على الحاجة المستمرة لانصاف المرأة الفلسطينية وتمكينها وضمان وصولها إلى سوق العمل ومختلف مراكز صنع القرار وحمايتها.