سفارة فلسطين في المجر تستضيف وفدًا من برلمانيي وممثلي أحزاب اليسار الأوروبي دعماً للقضية الفلسطينية
بودابست 10-11-2024 – استضافت سفارة دولة فلسطين في العاصمة المجرية بودابست، اليوم الأحد، وفدًا من البرلمانيين وممثلي الأحزاب اليسارية من عدة دول أوروبية، كان في استقبالهم السفير الفلسطيني فادي الحسيني وعدد من طاقم السفارة.
وقد ضم الوفد برلمانيين وممثلين عن أحزاب يسارية من النرويج وفنلندا والمجر، من بينهم ممثلون عن الحزب الشيوعي الفنلندي، والحزب الاشتراكي النرويجي، إضافة إلى ممثلة حزب العمال المجري، كما شاركت في اللقاء السيدة رتيبة النتشة، عضو المكتب السياسي ومسؤولة العلاقات الخارجية والدولية في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”.
وقد حمل الوفد رسالة تضامن واضحة، تضمنت استعراضاً لأهم توصيات المنتدى الأوروبي للقوى اليسارية والخضراء والتقدمية الذي عُقد في بودابست من 8 إلى 10 نوفمبر، ودعوة من خلاله جميع الأحزاب الأوروبية إلى تصعيد جهودها لدعم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وإيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني. كما تلقّت السفارة رسائل تضامن وتأييد من قادة اليسار في بلجيكا وإسبانيا.
وفي مستهل اللقاء، عبر السفير الحسيني عن ترحيبه بأعضاء الوفد، مؤكداً أن الظروف الراهنة تتطلب تعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق العدالة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبراً أن الاعتراف بدولة فلسطين هو استحقاق طال انتظاره. وتطرق الحسيني إلى صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر اليومية بحق الفلسطينيين، مشدداً على أن مثل هذا التجاهل قد يؤدي إلى انتشار “وباء اللاخلاقية” الذي يهدد الإنسانية جمعاء. وأضاف: “إن اعتياد العالم على مشاهد قتل الأبرياء وتدمير المنازل دون رد فعل، يشكل خطراً على السلم العالمي”.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز التنسيق بين الأحزاب اليسارية الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية، من خلال تكثيف الجهود السياسية والإعلامية. وقد أكد أعضاء الوفد على أهمية ترجمة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني إلى أفعال ملموسة عبر استغلال المنابر الأوروبية لدعم الرواية الفلسطينية وتعزيز حضورها في الساحة الدولية.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي عقب انتهاء فعاليات المنتدى الأوروبي للقوى اليسارية والخضراء والتقدمية، الذي يعقد سنوياً منذ عام 2017، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الأحزاب والجمعيات اليسارية في أوروبا، مع التركيز على القضايا الإنسانية والتقدمية، وتفعيل دور الشباب في السياسات اليسارية.