حزب فدا

فدا يؤكد في اليوم الدولي للتضامن مع شعبنا – كانت فلسطين ولا تزال وستبقى قضية كل الأحرار والشرفاء في العالم

فدا يؤكد في اليوم الدولي للتضامن مع شعبنا – كانت فلسطين ولا تزال وستبقى قضية كل الأحرار والشرفاء في العالم

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن حلول مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مع استمرار حرب الابادة الإسرائلية على شعبنا لأكثر من 400 يوم مع كل ما تسببت به من ضحايا ومآسي ودمار، يكشف عن حجم عجز وفشل وتقصير المجتمع الدولي والمنظومة الدولية في ممارسة المسؤوليات المنوطة بهما تجاه الشعب الفلسطيني وحمايته وإحقاق حقوقه ليس فقط منذ بداية هذه الحرب، بل في أقله منذ تشرين الثاني/نوفمبر 1947 اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم (181) الذي يقضي بإقامة دولتين على أرض فلسطين واحدة يهودية أقيمت والأخرى عربية لم تقم بعد.

وأضاف الاتحاد الديمقرطي الفلسطيني “فدا” أن اعتماد الجمعية العامة عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، جاء ليذكر العالم بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أننا لم نشهد منذ ذلك التاريخ أي تحرك فعلي على هذا الصعيد وما حدث كان العكس تماما من خلال ما ترتكبه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة وعربدة وتصعيد واعتداءات لا تتوقف لجيشها ومستوطنيها في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، هذا عوضا عن استمرار الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية وقرصنة الأموال والمقدرات الفلسطينية والحرب الشعواء على وكالة الأونروا والتنكر الكامل للحقوق الفلسطينية من خلال قرار الكنيست برفض قيام دولة فلسطينية.

وأوضح “فدا”: أمام ذلك فإن العالم مطالب، بهذه المناسبة، ومجددا، بالاضطلاع بالمسؤوليات القانونية والأخلاقية والسياسية والانسانية المنوطة به، ويشمل ذلك الوقف الفوري لحرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة وما يستتبعها من معالجة وإنهاء الآثار والتبعات والوقائع االتي نشأت عنها ووقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع وفتح معبر رفح وإعادة المسؤوليات على المعبر والقطاع للسلطة الوطنية، وكذلك وقف الاستيطان وإنهاء كل أشكال العربدة والتصعيد والاعتداءات التي يقوم بهما جيش الاحتلال الاسرائيلي ورعاع المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وشدد “فدا” على أنه لم يعد مقبولا السكوت على استمرار تحدي إسرائيل للمنظومة الدولية وإرادتها وأنه حان الوقت لمعاقبتها على جرائمها من خلال القاء القبض على نتنياهو وغلانت لتقديمهما للمحاكمة على الجرائم التي ارتكباها امتثالا لأمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية وعبر تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وتنفيذ القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية باعتبار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير شرعي واعتماد الأمم المتحدة قرارا بإنهاء هذا الاحتلال خلال 12 شهرا.

وختم “فدا” بيانه لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بتوجيه التحية لكل الدول والشعوب التي وقفت ولا تزال إلى جانب نضاله العادل من أجل إحقاق حقوقه وحريته واستقلاله الناجز وضمان عودة لاجئيه، مشددا على أن ما جرى ويجري من انتفاضة شعبية دولية عمت وتعم عواصم العالم نصرة للقضية والحقوق الفلسطينيتين، يثبت مجددا كيف أن فلسطين كانت ولا تزال وستبقى، ليس فقط قضية وطنية فلسطينية أو قومية عربية، بل هي قضية أممية لكل الأحرار والشرفاء في العالم، وأنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المعمورة قاطبة دون تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقوقه المشروعة على أرض وطنه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة، وأنه لن يهدأ شعبنا ولن يستكين ولن يتوقف عن كفاحه بكل أشكال المقاومة التي يراها مناسبة حتى انجاز ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *