بيان لـ فدا حول العدوان الارهابي لرعاع المستوطنين على قريتي المغير وأبو فلاح والمطلوب فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن العدوان الهمجي الذي شنه المئات من رعاع المستوطنين على قريتي المغير وأبو فلاح في محافظة رام الله والبيرة هو استمرار لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل، القوة القائم بالاحتلال، على شعبنا في قطاع غزة خصوصا وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، وإن هذا العدوان الذي أسفر عن ارتقاء شهيد واصابة 30 مواطنا، يكشف مدى ومغزى الاستهداف الاسرائيلي وأن كيان الاحتلال لا يستهدف منطقة جغرافية بعينها ولا فصيلا بعينه، بل هو يستهدف القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني برمته ويجب مواجهته على هذا الأساس.
وأكد “فدا” أن هذا العدوان الذي تكالب على شنه رعاع المستوطنين المدججين بالسلاح وجنود الاحتلال الذين وفروا الحماية لهم، بات نهجا رسميا واضحا ومعلنا لأعلى مستويات الحكم في إسرائيل بدءا من رئيس الكيان نتنياهو ومرورا بباقي أركان ائتلافه من قادة الارهاب وغلاة المستوطنين، وهو عدوان ندينه فلسطينيا ونرفضه بشدة كما لا نقبل أي مبرر أو مسوغ له، وعلى الولايات المتحدة وباقي دول الغرب ودول العالم إدانته بشكل صريح وقوي واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكراره ومعاقبة كل من تورط فيه، بما في ذلك توسيع وتفعيل دائرة العقوبات والاجراءات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية وغير دولة غربية ضد المستوطنين واعتداءاتهم وضد الاستيطان ومن أجل وقفه فورا باعتباره غير شرعي بأشكاله كافة واتخاذ العقوبات اللازمة ضد إسرائيل إذا لم تنصع لذلك.
وأضاف “فدا” أن ما جرى في هذا العدوان الارهابي يؤشر إلى الخطورة البالغة التي تنزلق إليها الأمور بسبب حرب الابادة التي تشنها إسرائيل على عموم أبناء شعبنا ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية الهادفة إلى وقفها فورا وبشكل مستدام في المقام الأول وتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني في وجه مثل هذه الاعتداءات وغيرها من الاعتداءات الاسرائيلية في المقام التالي مباشرة، وعلى الدول العربية والاسلامية الشقيقة تحمل مسؤوليتهم لتحقيق ذلك، والمطلوب فلسطينيا على وجه الخصوص إعادة النظر في أساليب المقاومة الشعبية المتبعة لجهة ضمان أوسع مشاركة جماهيرية فيها وتفعيلها سيما تفعيل لجان الحراسة في القرى والمدن والمخيمات والمناطق المحاذية لخطوط التماس مع جيش الاحتلال والحواجز والمستوطنات والجدار العنصري وتوفير كل أسباب الدعم اللازمة لعمل هذه اللجان ولتعزيز صمود الناس.
وختم “فدا” بتجديد مطالباته بعقد اجتماع برئاسة الرئيس أبو مازن للأمناء العامين لكل الفصائل بما فيها حماس والجهاد الاسلامي على أن يدعو سيادته لعقده بشكل عاجل فالتحديات تزداد خطورة ويجب مواجهتها باستراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة يشارك في وضعها ويتحمل تبعاتها الجميع.