من نحن
الرابط بين العمل الحزبي والاعلامي عنوان لعلاقة وثيقة لا تنفصم عراها، يشكل التنوير نقطة وصل فيها، وربما تتجاوز ذلك؛ ليكون التنوير هدفا للأحزاب ووسائل الاعلام في الآن ذاته، لكن لنا أن نتخيل كم سيكون حجم المردود أعلى وأوسع والنتائج أشمل وأكثر تأثيرا وقدرة على الوصول إلى الناس لو أخذت الأحزاب على عاتقها هذه المهمة الاعلامية-التنويرية واستلهمت ذلك في برامجها وخطط عملها واستخدمت كل الطرق الحديثة في العمل الاعلامي- التواصلي-الاتصالي وما وصلت إليه من تقدم هائل في عصرنا الراهن وقامت بها خير قيام.
عبارة لينين الشهيرة ” أعطني جريدة أعطيك حزبا” لا تختصر ذلك وتكثفه فحسب، بل هي تتجاوزه، لا لتنسفه أو تضع الجانبين، الاحزاب والاعلام، في موقع احتراب أو مواجهة مع بعضهما البعض، بل تأتي لتقول، وهذا بيت القصيد، بأن الدور التنويري الذي تعتبر وسائل الاعلام أداة القيام به، هو الهدف الأول للأحزاب، إن لم يكن على رأس أهدافها، وبالتالي يصبح الاعلام وسيلة من أهم الوسائل على الأحزاب استخدامها، ومن الأفضل امتلاكها، حتى تستطيع تحقيق هذا الهدف، وهذا له علاقة جوهرية بالكلمة وقدرتها على التأثير في الناس الذين لا معنى لوجود الأحزاب دونهم ولا دور لها بمعزل عنهم.
كما باقي قوى الحركة الوطنية الفلسطينية، بفصائلها ومؤسساتها ومنظماتها المختلفة، يضع حزبنا، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، على رأس سلم أولوياته، انجاز مهمة التحرر الوطني لشعبنا العربي الفلسطيني، وخلال نضاله من أجل تحقيق هذه المهمة السامية، يؤمن “فدا” باستحالة إنجاز ذلك دون العمل على مساري النضال الوطني والاجتماعي في الآن ذاته، ومن هنا جاء هذا الموقع الالكتروني وأتت الغاية من أجل إنشائه.
(فدا الوطن) هو لسان حال حزبنا، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، والموقع الرسمي للحزب، وكل ما ينشر فيه من أخبار وبينات ومقالات، وكل ما يحتويه من صور وتسجيلات ووثائق، تعبر عن رأي “فدا” وموقفه إلا إذا أشار السياق إلى غير ذلك.