فدا يؤكد في يوم الأسير الفلسطيني: يجب عدم السماح لإدارة سجون الاحتلال وللإرهابي ابن غفير الاستفراد بالأسرى
دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” في بيان لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إلى أوسع حملة إسناد وتضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وإلى ابقاء جذوة هذه الفعاليات متقدة ومتواصلة دون توقف حتى لا تشعر إدارة سجون الاحتلال والوزير الارهابي ابن غفير المسؤول عن هذه السجون بأنهما نجحا في الاستفراد بالأسرى والتعامل معهم باعتبارهم الحلقة الأضعف كما يفعلان حاليا عبر سلسلة الانتهاكات والجرائم التي يرتكبانها وبشكل متصاعد ويومي مستغلين الأجواء التي سادت بالترافق مع حالة حرب الابادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا منذ تاريخ السابع من أكتوبر العام الماضي.
كما دعا “فدا” إلى اسناد هذا الحراك الشعبي والميداني بحراك سياسي ودبلوماسي وقانوني فلسطيني ومع كل الجهات الدولية سيما مجلس حقوق الانسان في جنيف والدول الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة ومنظمات حقوقية مثل (أمنستي) و(هيومن رايتس ووتش) للتأكيد على أن الأسرى الفلسطينيين هم أسرى حرية وأسرى حرب موجودون لدى سلطات احتلال وعلى هذه السلطات التعامل معهم على أساس كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة خاصة بنود اتفاقية جنيف الرابعة.
وقال “فدا” إن المعطيات الواردة من سجون الاحتلال وآخرها إفادات الأسرى الاداريين الـ 84 الذين جرى إطلاق سراحهم يوم أمس الأول الاثنين كشفت بما لا يدع مجالا للشك كيف حولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبأمر من الوزير الارهابي ابن غفير وضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة السجون إلى مسالخ للحم الحي البشري الفلسطيني من خلال جملة الجرائم التي يقترفها السجانون الصهاينة دون توقف وعلى مدار الساعة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ناهيكم عن شروط الاعتقال غير الصحية وغير الانسانية وسط اكتظاظ في غرفة السجن الواحدة وندرة في الأكل تصل إلى حد تقديم أقل من ملعقة رز واحدة لكل أسير ومداهمات شبه يومية للزنازين ومصادرة لمقتنيات الأسرى بما يشمل حتى ملابسهم الداخلية.
وأضاف “فدا” أن وصول عدد من جرى اعتقالهم من الضفة والقدس منذ السابع من أكتوبر 2013 وحتى يوم أمس الثلاثاء إلى أكثر من 8000 معتقل، ويستثنى من ذلك من جرى اعتقالهم من قطاع غزة والذين لا أرقام دقيقة لا بخصوص عددهم ولا أوضاعهم، ووصول عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال خلال نفس الفترة وحتى يوم 7 نيسان الجاري تاريخ استشهاد الأسير القائد وليد دقة إلى 16 أسيرا شهيدا، أكبر دليل على أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تسعى للاستفراد بالأسرى الفلسطينيين وتتعامل معهم باعتبارهم الحلقة الأضعف وتمارس بحقهم كل الجرائم وأشكال الانتهاكات والسادية والنازية ما حول السجون النازية إلى ما يشبه مسالخ للحم الحي الفلسطيني، الأمر الذي يستدعي تحركا فلسطينيا وبدعم كل الدول العربية والاسلامية وكل الدول المحبة للحرية والسلام إلى التوجه مجددا إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة إسرائيل وقادتها على هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين.
وختم “فدا”: نتوجه في يوم الأسير الفلسطيني بالتحية إلى روح رفيقنا بسام حسونة مسؤول ملف الأسرى في الحزب الذي ارتقى شهيدا برصاص قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء بغزة مساء يوم الأربعاء الموافق 20/3/2024، كما نتوجه بذات التحية والاجلال والاكبار لجميع أرواح الأسرى الشهداء وجميع أرواح شهداء شعبنا، ونؤكد على المضي قدما، وإلى جانب باقي أبناء شعبنا وفصائله وقواه، في معركة نضالنا الوطني حتى دحر الاحتلال الاسرائيلي عن أرضنا وصولا إلى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وتأمين حق عودة لاجئينا، وسيبقى الأسرى رموز عز وفخار منهم نستمد دروس التضحية والفداء ونشحذ الهمم وقودا للانتصار الفلسطيني القادم لا محالة.