فدا يوجه نداء عاجل لإنقاذ الأسرى خصوصا من قطاع غزة الذين تستفرد بهم إسرائيل ويتعرضون للموت البطيء
طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات ذات العلاقة خصوصا مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لدى إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي وممارسة الضغط عليها للكشف عن أعداد المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد تاريخ السابع من أكتوبر الماضي وظروف وأماكن اعتقالهم وظروف اعتقال باقي المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية على ضوء الأنباء والشهادات المتواترة عن حملة تنكيل واسعة ينفذها السجانون الاسرائيليون بحق الأسرى الفلسطينيين سيما من القطاع بدعم وأمر وحماية من الارهابي بن غفير وزير ما يسمى الأمن القومي الاسرائيلي المسؤول عن ما تدعى مصلحة السجون الاسرائيلية وعلى ضوء استشهاد 6 أسرى منذ ذلك التاريخ عرفت أسماؤهم وأنباء عن استشهاد أسرى آخرين من غزة لم تعرف أسماؤهم ولا عددهم ولا ظروف استشهادهم.
إن ما نشرته ما تسمى الرقابة العسكرية الاسرائيلية بعد منتصف الليلة الماضية حول تشريح أجري لجثمان الأسير ثائر سميح أبو عصب (38 عاما) من قلقيلية والذي أعلن عن استشهاده قبل شهر في سجن النقب بين تعرضه للاعتداء بالضرب ما تسبب بوفاته وتورط 19 سجانا إسرائيليا في هذه الجريمة وتصريحات الارهابي بن عفير الذي دافع عن هؤلاء السجانين ورفض محاكمتهم وحرض مجددا على الأسرى الفلسطينيين ووصفهم بـ “حثالة البشر” ـــــ إن كل ذلك يؤكد على مدى خطورة أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال وعلى ضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم بما في ذلك قيام مندوبي الصليب الأحمر بتنظيم زيارات عاجلة لهم ولقاء المسؤولين الاسرائيليين والضغط عليهم للكشف عن سجون سرية أقاموها للأسرى من قطاع غزة الذين أسموهم “مقاتلين غير شرعيين” ويسعى كيان الاحتلال للاستفراد والتنكيل بهم!
إن هذا بمثابة نداء عاجل إلى كل الأحرار والشرفاء في العالم ومنظمة أمنستي ومنظمة هيومن رايتس ووتش وجميع الأحزاب والبرلمانات العربية والاسلامية والأجنبية والقادة الحزبيين والناشطين السياسيين والبرلمانيين لبذل كل الجهود والمساهمة في فضح الانتهاكات الاسرائيلية ومن أجل انقاذ الأسرى الفلسطينيين من الموت البطيء والخطر المحدق الذي يتعرضون إليه في السجون الاسرائيلية خصوصا الأسرى من قطاع غزة بما في ذلك المسنات والنساء المعتقلات مع أطفالهن.