تقرير: العدوان على غزة حلّ الأزمة بين نتنياهو وبن غفير
صادقت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، على العدوان على غزة، قبيل فجر اليوم الثلاثاء. فيما وضعت إسرائيل ثلاثة أهداف لهذا العدوان الذي جرى خلاله اغتيال ثلاثة قياديين في حركة الجهاد الإسلامي، واستشهد خلاله مدنيون، بينهم أطفال، في جريمة حرب إسرائيلية جديدة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 13 شهيدا ارتقوا في العدوان على غزة قبيل فجر اليوم، بينهم 4 أطفال و4 سيدات، كما أصيب 20 مواطنا بجراح، بينهم 3 أطفال و7 سيدات، وبين المصابين حالات حرجة. واغتال الاحتلال في عدوانه ثلاثة قياديين في الجهاد الإسلامي، هم طارق عز الدين، وجهاد غنّام، وخليل البهتيني.
وجاء في بيان صادر عن مكتب بهاراف ميارا أنه “بعد تقديم صورة الوضع الراهن لتقييمات الجهات الأمنية للمستشارة القضائية للحكومة، وجدت المستشارة أنه بموجب نص القانون لا توجد حاجة لعقد الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) من أجل تنفيذ عملية عسكرية”.
بحسب بن يشاي فإنه يستبعد أن يشكل هذا العدوان مشكلة لإسرائيل في الساحة الدولية، ورجح أن “تدرك الإدارة في واشنطن أن لإسرائيل الحق باستهداف قادة الجهاد في غزة مثلما للولايات المتحدة الحق والواجب بتصفية بن لادن وقادة داعش في سورية”.
وأشار بن يشاي وكذلك القناة 12 التلفزيونية ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن هذا العدوان على غزة هدفه الحفاظ على سلامة حكومة بنيامين نتنياهو، بعد توتر العلاقات بينه وبين وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي قاطع هو وأعضاء حزبه اجتماع الحكومة وهدد بالامتناع عن المشاركة في التصويت في الكنيست، مشترطا حل هذه الأزمة بعملية عسكرية في الأراضي الفلسطينية.
وادعى بن يشاي أن قرار اغتيال القياديين في الجهاد اتخذ في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة في أعقاب عدوان الشرطة الإسرائيلية الوحشي على المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الأخير.
وبحسب المحلل السياسي في القناة 12، عَميت سيغال، فإن الأزمة بين نتنياهو وبن غفير “انتهت هذه الليلة عند الساعة 02:24 في رفح”. ووصف سيغال العدوان على غزة، الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي تسمية “الدرع والسهم” بأنه عملية “السلم والشجرة” لإنزال بن غفير عن “الإنذار المرتفع الذي صعد عليه”.
ويعقد نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، قبيل ظهر اليوم، مداولات لتقييم الوضع في أعقاب العدوان على غزة، وسط توقعات بإطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه إسرائيل.
وفي هذه الأثناء، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي عن تعطيل الدراسة في المناطق التي تبعد 40 كيلومترا عن قطاع غزة، والسماح لسكان “غلاف غزة” بمغادرة منطقتهم والتوجه إلى بيوت ضيافة وفنادق، هربا من إطلاق قذائف صاروخية. كذلك تم فتح الملاجئ العامة في مناطق تصل إلى مدينة بات يام، جنوبي تل أبيب وفي مدينة ريشون لتسيون، التي يزيد عدد سكانها عن 200 ألف.