حزب فدا

فدا يحيي روسيا والصين على موقفهما في مجلس الأمن

فدا يحيي روسيا والصين على موقفهما في مجلس الأمن

نحيي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية على الفيتو المزدوج الذي استخدماه في مجلس الأمن الدولي وأحبطا من خلاله مشروع القرار الذي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية، وضمن شراكتها في العدوان الاسرائيلي على شعبنا، تمريره في المجلس.

إن المرافعة التي قدمها مندوبا الصين وروسيا أمام مجلس الأمن الدولي تعبر تماما عن المطلوب الآن وفورا وهو وقف حرب الابادة والتطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والرفع الكامل للحصار الظالم عليه والفتح الكامل لجميع المعابر لضمان وصول آمن ودائم وسلس لكل أشكال المساعدات الانسانية إليه لإنقاذه من الكارثة الحقيقية التي حلت به وبأبنائه بفعل العدوان الهمجي الاسرائيلي.

 ماذا ستجدي بضع عشرات من الشاحنات إزاء الكارثة المحققة التي حلت بقطاع غزة وأهله وكل أشكال الحياة فيه، ماذا ستجدي إذا كانت محدودة العدد ومضبوطة التوقيت وفقا لمشيئة ورقابة المعتدي الاسرائيلي الغاصب وشروط الأمريكي شريكه في العدوان، وهل الجندي الاسرائيلي المحتل ورعاع مستعمريه الغاصبين من طينة أخرى ودم آخر يتفوقان فيهما على الطينية التي جبل منها الفلسطيني الواقع تحت الظلم والاحتلال وعلى الدم الذي يجري في عروقه، وهل من حق المحتلين أن ينعموا بالأمن دونا عن الشعب الذي يرزح تحت الاحتلال، وهل مقاومة الاحتلال أصبحت إرهابا كما يزعم ماكرون ويروج ويدق طبول الحرب ويدعو لتحالفات أم أن الاحتلال هو عنوان الارهاب وأساسه ومبعث كل أشكال عدم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم والأحرى أن يحارب هذا الاحتلال وأن يتم وضع حد له وأن يمكن الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والاستقلال الناجز والعودة؟!

لقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مشروع قرارها مكافأة المعتدي على اعتدائه وتشجيعه على الاستمرار في عدوانه وتصعيد هذا العدوان وحمايته، والأنكى والأخطر، أنها حاولت إدانة الضحية وشيطنتها وخلط الأوراق للقفز عن حقوقها، وهذا ما أفشله الفيتو المزدوج الصيني-الروسي.إننا في “فدا” نحيي مجددا الصين وروسيا على موقفهما وندعوهما لاستمرار الثبات على هذا الموقف ولتكثيف تحركاتهما على كل المستويات لضمان الوقف الفوري لحرب الابادة والتطهير العرقي التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة خصوصا والشعب الفلسطيني عموما، كما ندعو كل الدول الشقيقة والصديقة والمحبة للعدل والسلام والحرية في العالم لتضافر جهودها في ذات الاتجاه، ونطالب الولايات المتحدة والدول الغربية المتحالفة معها بالتراجع عن مواقفها المنحازة للاحتلال وعدوانه وتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية واتخاذ مواقف تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية، مواقف تدعم وقف هذه الحرب الاسرائيلية الهمجية وتؤسس لإرساء سلام حقيقي وشامل وعادل، وهو ما يطالب به الشعب الأمريكي وشعوب الدول الغربية الذين خرجوا إلى الشوارع بالآلاف في تظاهرات نددت، ودون أي لبس، بالعدوان الاسرائيلي وطالبت بوقفه فورا.