فدا: قرار الاحتلال حظر قناة الميادين دليل على إفلاسه السياسي والأخلاقي وعلى خساراته المتلاحقة
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إنه إذا ما صحت الأنباء حول اتخاذ المجلس الوزاري المصغر لكيان الاحتلال قرارا بحظر قناة الميادين التلفزيونية في أراضي عام 48، وهو سلوك غير مستبعد على احتلال عنصري وغير شرعي يستمد سلطته من ارتكاب الجرائم وممارسة كل أشكال القمع والارهاب وتكميم الأفواه، فإنه سيكون دليلا آخر على الافلاس وحالة التخبط التي يعيشها الاحتلال وأركانه على ضوء خساراته المتلاحقة في جبهات المواجهة في جنوب وشمال فلسطين المحتلة بالتوازي مع الخسارات التي يتكبدها في عواصم العالم التي تشهد يوميا تظاهرات حاشدة ضد الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه فيما يشبه انتفاضة شعبية عالمية نصرة لفلسطين.
وفي بيان لدائرة الثقافة والاعلام في مكتبه السياسي، أوضح “فدا” أن هذا القرار إذا ما اتخذ دليل آخر كذلك على السقوط الأخلاقي لكيان الاحتلال ومنظومته خصوصا للدعاوى الكاذبة التي طالما رددها حول “نموذج الحرية والديمقراطية التي يشكلها في الشرق” وفقا لمزاعمه ومزاعم قادة الغرب الاستعماري في أمريكا وأوروبا شركائه في الحرب على الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وأكد البيان: إننا في “فدا” على ثقة بأن كل أشكال الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال، بما فيها جرائم قتل الصحفيين واعتقالهم ومنع عملهم وتقييده وحظر المؤسسات الاعلامية وإغلاقها، لن تخيف أحد، كما لن تنجح في تغيير أو تعديل صورته أمام الرأي العام العالمي بوصفه كيانا محتلا وعنصريا واستعماريا وتوسعيا يشكل سببا للإرهاب وعنوانا ومصدرا له، ليس في المنطقة فقط، بل وفي العالم اجمع.
وختمت دائرة الثقافة والاعلام في “فدا” بيانها بتوجيه التحية لقناة الميادين وإدارتها وطواقمها خصوصا مكتبها ومراسليها العاملين في فلسطين، مشددا على أن الميادين عنوان يحتذى للعمل الاعلامي العربي الملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين، ومؤكدا ضرورة عدم السكوت على الجرائم الاسرائيلية بحق الصحافة والصحفيين وضرورة مواجهتها وفضحها وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.