فدا: الكيان يدلل مجددا على طبيعته العدوانية التوسعية وعدم رغبته بالسلام ودفع استحقاقاته
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن ما يجري الحديث عنه من تغييرات على الميزانية العامة لكيان الاحتلال تشمل تخصيص نحو 240 مليون شيكل لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ومحاربة البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) دليل آخر على الطبيعة الاستعمارية التوسعية والعدوانية لهذا الكيان وعدم رغبته المطلقة في دفع استحقاقات السلام بما فيها تنفيذ “حل الدولتين”!
وأضاف “فدا” أنه حتى جوزيف بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي والذي انطلت عليه هذه المزاعم وروج لها فترة من الوقت وحاول تشويه المقاومة الفلسطينية والنيل من حق شعبنا الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والنضال من أجل استعادة حقوقه انتقد هذه التغييرات وقال ” إنه من المفجع أن تقوم إسرائيل في خضم الحرب، برصد أموال جديدة لبناء المزيد من المستعمرات غير القانونية” وأن “هذا لا علاقة له بالدفاع عن النفس”؟!
وأوضح “فدا” أنه وبصرف النظر عن تصريحات بوريل وباقي التصريحات الغربية والأمريكية حول رفض الاستيطان الاسرائيلي وعدم الاعتراف به وتصريحات بايدن وإدارته حول ضرورة لجم اعتداءات المستوطنين، فإنها لم تعد كافية، كما أنها غير صادقة ولم تعد تنطلي على أحد، وأكبر دليل على ذلك الفشل الغربي، وفي المقدمة الأمريكي، طوال 3 عقود في الزام الكيان بتنفيذ استحقاق حل الدولتين الذي يزعمون دعمه، والأهم أنهم يتكتلون خلف تل أبيب ويدعمونها ويرفضون معها فوريا وعاجلا لحرب الابادة والتطهير العرقي التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول الماضي ويروجون بالمقابل إلى ما تسمى “هدنا إنسانية تكتيكية” هدفها الحقيقي الالتفاف على مطلب وقف الحرب لتمكين كيان الاحتلال من إكمال عدوانه وتنفيذ مخططه في جعل قطاع غزة أرضا عير قابلة للحياة وتهجير أهلها منها.
وشدد “فدا” أن شعبنا وقيادته وكل فصائله واعوون جيدا لمخططات الكيان الاستعمارية التوسعية والعدوانية، وللانحياز الأمريكي والغربي السافر للكيان والذي وصل إلى حد الشراكة في عدوانه والتماهي معه في مواقفه، وأن الكل الفلسطيني ومعه كل أحرار وشعوب أمتنا والعالم وجميع الدول الشقيقة والأجنبية الصديقة المحبة للعدل والسلام متمسكون بأن المطلوب بشكل فوري وعاجل هو وقف هذه الحرب الوحشية الاسرائيلية والسماح بدخول كل أشكال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل سلس ودائم ودون أية شروط.
هذا وختم “فدا” بيانه بالتأكيد على ضرورة الاستجابة لنداءاته المتكررة للأخ الرئيس محمود عباس من أجل الدعوة لعقد اجتماع عاجل على مستوى الأمناء العامين تشارك فيه كل الفصائل، بما في ذلك الأخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي، على أن يكون البند الأساسي على جدول أعمال هذا الاجتماع مجابهة العدوان الاسرائيلي بكل أشكاله وضمان وقف حرب الابادة الاسرائيلية وتأمين كل أشكال الدعم لحماية شعبنا ولتعزيز صموده ولتوجيه كل الجهود لحقن الدماء الفلسطينية الغالية وانتزاع حقوقنا الوطنية.