فدا: تجدد العدوان على القطاع فور انتهاء زيارة بلينكن يؤكد مجددا شراكة واشنطن وانخراطها المباشر فيه
قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” إن تجدد القصف الوحشي الاسرائيلي على قطاع غزة اليوم الجمعة بعد أسبوع مما سميت بـ “الهدنة الانسانية” يكشف الهدف الحقيقي الذي سعت الادارة الأمريكية لتحقيقه من وراء هذه الهدنة وهو الالتفاف على الاجماع الدولي المطالب بالوقف الفوري لحرب الابادة الاسرائيلية لمنح صنيعة الغرب الاستعماري وربيبته المسماة “إسرائيل” المزيد من الوقت لالتقاط الأنفاس وإكمال الاستعداد للمضي في عدوانها بوحشية أكبر ولخلط الأوراق دوليا والتخفيف من حجم المواقف الدولية المنددة بوحشية الجرائم الاسرائيلية.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”: أنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارته للكيان وأخذ معه تصريحاته المعسولة بشأن “الحرص على المدنيين وعلى السلام وعودة الاستقرار” وفور ذهابه تجدد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الأمر الذي يؤكد مجددا على شراكة الولايات المتحدة الأمريكية وانخراطها المباشر في هذا العدوان وتطابق مواقفها المعادية لشعبنا وحقوقه مع المواقف العدوانية الاسرائيلية، وبذلك فإن من يراهن على واشنطن وأي تغيير جوهري في مواقفها أو أي دور مستقبلي لها يصب في خدمة شعبنا وحقوقه واهم ومتوهم وعليه الكف فورا عن ذلك.
وأكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” على ضرورة أن لا تخف الضغوط أو تتراجع من أجل الوقف الفوري لهذه الحرب بما في ذلك استخدام سلاح النفط العربي وكل مصادر القوة والمصالح العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول التابعة بها لتغيير مواقفها وممارسة ضغوطها اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي بدلا من دعمه، ونجدد في هذا الاطار دعوتنا للدول العربية التي طبعت مع الكيان لإلغاء اتفاقيات التطبيع المذلة هذه وسحب سفرائها لديه وطرد سفرائه لديها وقطع أي علاقات معه.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”: إن رهاننا يبقى على شعبنا وصموده ومقاومته الباسلة، وإن الموقف الفلسطيني القوي والموحد لضمان وقف هذه الحرب وحماية شعبنا والتصدي للاحتلال الاسرائيلي وعدوانه ومخططاته يمثل الرافعة الأساسية للنجاح في ذلك واستعادة حقوقنا، ومن هنا نشدد على ضرورة الاستجابة لنداءاتنا المتكررة للأخ الرئيس أبو مازن من أجل الدعوة لعقد اجتماع على مستوى الأمناء العامين تشارك فيه مختلف الفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي. لقد تأخرت كثيرا الدعوة لهذا الاجتماع وهذا أمر مرفوض وغير مقبول وغير مبرر.