حزب فدا

بيان لـ  فدا واتحاد العمل النسوي الفلسطيني لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

بيان لـ  فدا واتحاد العمل النسوي الفلسطيني لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ومنظمته الرديفة اتحاد العمل النسوي الفلسطيني في بيان لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة إن كل شواهد حرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونخص بالذكر قطاع غزة، تدلل مجددا أن جميع برامج وقرارات التنمية والتمكين الاقتصادي ومناهضة العنف تبقى عاجزة أمام أبسط حقوق الإنسان المتمثلة بتأمين الحماية اللازمة للمرأة الفلسطينية ما لم يتم وضع حد نهائي للاحتلال الاسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقا للقرار الأممي 194.

وأضاف “فدا” واتحاد العمل النسوي الفلسطيني أن نظرة بسيطة على آخر معطيات سجل ضحايا العدوان الهمجي الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة فقط، حيث استشهد  14854 مدنيا فلسطينيا بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4000 امرأة، تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن المرأة الفلسطينية لا تذهب فقط ضحية للاحتلال الاسرائيلي واستمراره واستمرار ارهابه وجرائمه؛ بل تدفع أيضا ضريبة مضاعفة نتيجة لذلك؛ فهي إن لم تستشهد في بيتها حيث بقيت رفقة أطفالها من أجل رعايتهم، لاحقها القصف الاسرائيلي إلى مراكز الايواء التي لجأت إليها مع أبنائها، وإن نجت في هذه المراكز أصبح عليها تأمين قوت وعلاج أفراد عائلتها بعد أن فقدوا معيلهم الذي ارتقى شهيدا، وهذا يؤكد كذلك ملحمة الصمود والتضحية والفداء التي تسطرها النساء الفلسطينيات على مستوى العالم أجمع.

وشدد “فدا” واتحاد العمل النسوي أنهما ولمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وعلى ضوء استمرار هذه الحرب الاسرائيلية الوحشية، يؤكدان على ما يلي:

أولا- الوقف الفوري لحرب الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية عموما وقطاع غزة خصوصا.

ثانيا- الفتح الفوري والدائم لمعبر رفح وباقي المعابر المؤدية لقطاع غزة ورفع الحصار الاسرائيلي الظالم عن القطاع وضمان وصول أشكال المساعدات كافة إليه.

ثالثا- إدانة هذه الحرب وممارسة الضغوط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل وقفها تحت طائلة مقاطعتها وفرض عقوبات عليها، ونرى بأن للنساء وللحركات والمنظمات النسوية في مختلف أنحاء العالم، خاصة من يتبوأن مناصب يشاركن من خلالها في صنع القرار السياسي، بما في ذلك البرلمانيات وزوجات رؤساء وزعماء الدول، دور أساسي في ذلك، وبما يشمل التوجه إلى محاكم دولهن والمحاكم الدولية لرفع دعاوى على كيان الاحتلال بوصف ما يقوم به جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، إضافة إلى مشاركتهن الفاعلة في التظاهرات والفعاليات الشعبية المؤيدة لشعبنا الفلسطيني والمناهضة للاحتلال الاسرائيلي وجرائمه.

رابعا- العمل على استصدار قرار خاص من مجلس الأمن الدولي لتوفير نظام خاصة للحماية الدولية للشعب الفلسطيني ويمكن لجميع المنظمات والشبكات العاملة على تطبيق القرار الأممي 1325 وأجندة المرأة والسلام والأمن لعب دور أساسي من أجل تحقيق هذا الهدف.

وإننا في “فدا” واتحاد العمل النسوي الفلسطيني إذ نتوجه بالتحية والاكبار والاعزاز لنضالات المرأة الفلسطينية ونستذكر بذات الاجلال والاكبار دماء آلاف الشهيدات الفلسطينيات وعذابات آلاف الجريحات والأسيرات، لنؤكد أنه لا نهاية لهذه المعاناة الفلسطينية المستمرة، بما في ذلك للمرأة الفلسطينية في القدس وأراضي عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، ولا أمن ولا سلام، إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وتأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفقا للقرار الأممي 194.